ضمن ورش عمل التطوير الإداري المنعقدة في شركة الرفاعي والدهش للمحاماة والاستشارات القانونية تم بحمد الله تنفيذ ورشة عمل تطبيق طريقة الديكام DACUM Chart في تحديد الاحتياج التدريبي للمحامين
وقد تم تنفيذ هذا الورشة برعاية ومتابعة من سعادة الرئيس التنفيذي للشركة المحامي الدكتور فهد الرفاعي
وقد قام بإدارة وتسير هذه الورشة المدرب والمستشار الدكتور محمد العامري ( المدير التنفيذي للشركة ) وشارك فيها فريق العمل من المحامين والمستشارين القانونين
عناصر الديكام DACUM
ما هي المعايير المهنية؟
هي التي تخبرنا بما يفعله العامل أثناء العمل وما يجب أن يؤديه لتحقيق النجاح في مكان العمل، لكما تحدد لنا المهارات، والمعارف، والاتجاهات المطلوبة لتنفيذ هذا العمل.
كيف تطور؟
يتم تطوير معايير المهارات المهنية لمهنة ما من خلال مجموعة من أرباب العمل والخبراء والممارسين لهذه الصناعة.
تحليل المهام/ الوظيفة
Job Task Analysis
بدءت حركة معايير المهارة المهنية بأسلوب تحليل الوظيفة عندما تم استخلاص أو تحليل وظيفي رسمي من خلال فريدريك تايلور (1911م).
قد تم العمل بهذا الأسلوب لفترة زمنية طويلة في العديد من الدول الصناعية.
تقوم فلسفة هذا الأسلوب على تقسيم المهنة إلى أقسام وأقسام فرعية وهام بهدف تحديد التغيرات التي طرأت على الوظيفة من حين لآخر.
منهجيات تطويرها
هناك ثلاث منهجيات لتحديد وتطوير المعايير المهنية والحصول على الجدارات المهنية وهي:
تحليل المهام/ الوظيفة Job Task Analysis
تطوير المناهج DACUM
التحليل الوظيفي Functional Analysis
تطوير المناهج DACUM
يختلف أسلوب الداكم عن تحليل الوظيفة حيث يعرفه ربوبرت نورتن (1997م): تشير إلى الحروف الأولى من عملية تطوير المناهج ولكنها في الحقيقة تعني الخطوة الأولى من مجمل خطوات ومراخل عملية تطوير مناهج التعليم والتدريب وذلك من خلال توجيه نقاش مجموعة من الخبراء والممارسين للمهنة وذلك لتحديد الواجبات والمهام المهنية ومن ثم الحصول على المعارف والمهارات المتعلقة بكل مهمة والمهارات والسمات الشخصية والسلوكية للعامل، فضلاً عن تحديد الأدوات والمعدات والأجهزة المستخدمة لأداء هذه المهام المهنية.
التحليل الوظيفي Functional Analysis
هو الدراسة المنتظمة للوظائف للحصول على معلومات تفصيلية ودقيقة عنها بهدف تحديد الواجبات والأنشطة والمهام والمسئوليات والمنتجات أو الخدمات أو العمليات التي يؤديها الموظفون وذلك لتحديد المتطلبات اللازمة لشغلها .
ويعد التحليل الوظيفي أكثر تكلفة ويستغرق وقت كبير مقارنة بمنهجية الداكم
أهمية التدريب
إن التدريب وبرامجه يمثل إحدى الحلقات الأساسية لنماذج تخطيط القوى العاملة وتطوير أدائهم، كما يعتبر مكوناً أساسياً لتنمية الموارد البشرية، ولذا فإن الفكر التدريبي المعاصر والعاملين في مؤسساته يؤكدون السعي إلى ترجمة التوجهات المستقبلية التطويرية في التدريب على ارض الواقع لتقليص الفجوة بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون في عالم التدريب
التدريب الاستشاري
ومن البرامج المقترحة التي حاولت ترجمة ذلك التدريب عن بعد والتدريب الذاتي، والتدريب الافتراضي، والتدريب المتواصل، والتدريب بالأفعال والممارسات، والتدريب العاطفي والروحي، والتدرب الاستراتيجي والإبداعي للقيادات، والتدريب وفقاً لدورة حياة المنظمات، والتدريب التحويلي، والتدريب بالسجمات الست، والتدريب الموجه.
غير أن احد التوجهات التي لها علاقة بهذا الدراسة هو ما يسمى بالتدريب بالاستشارات والمقابلات الذي ابتدعها (ريتشاد بيكهارد) Richard Beckhard المعروف عالمياً كمنظر وخبير ومستشار ومدرب في التطوير التنظيمي، وفيها يمزج بين التدريب والاستشارة لإكساب المدراء والقادة القدرة على التعلم واكتساب الخبرة من الآخرين وتعزيز الخيارات وتبادل الحوارات والأدوار التدريبية حيث تتيح هذه الطريقة للمتدربين التغذية المرتدة الصادقة والعملية التي تعبر عن الصلة بين مقاصدهم وما يفكرون فيه وبين ما يؤدونه من أعمال.
الديكام DACUM
وليس بعيدأً عن التدريب بطريقة الاستشارات فقد ظهرت منهجية الديكام DACUM كمنهجية لتجسير العلاقة بين التدريب والمقابلات التي يقدمها الخبراء والمستشارون للمنظمات والعاملين فيها.
منهجية الديكام DACUM Approach
تطوير المنهج
Developing A Curriculum
انه أحد أهم الاتجاهات الحديثة المستخدمة يقوم أساساً على تحليل العمل المطلوب وإعداد الخريج له، وتحديد ما يتضمنه هذا العمل من واجبات ومهام، والمعارف والمهارات والاتجاهات، والأدوات والتجهيزات، والاتجاهات المستقبلية لهذا العمل، والسلوكيات والخصال الواجب توافرها في القائم به، وفي ضوء هذا التحليل الشامل يتم إعداد المناهج الجديدة أو تطوير أو تقويم المناهج الحالية لتلبي مطالب سوق العمل الحالية والمستقبلية. (أبو زيد، 2012م)
وهو كذلك يعني تطوير المناهج التعليمية بطريقة جديدة غير الطريقة التقليدية في بناء المناهج، وذلك عن طريق عقد ندوة أو ورشة عمل لدراسة ومناقشة الملاحظات والمهارات التي يكتبها المختصون عن مهنة ما أو عمل ما، للخروج بصيغة تطبيقية تسمى ديكام DACUM وهي بهذا المعنى عبارة عن فكرة تتم بين سوق العمل وصاحب الخبرة التي يمارسها فعلاً من جهة، ومصمم المناهج التدريبي من جهة أخرى. (عواشرية، 2013م).
التعريف الإجرائي
يمكننا أن نعرف منهجية الديكام Approach DACUM إجرائياً :
بأنه أحد أهم الاتجاهات الحديثة والمستخدمة لتطوير أو تصميم البرامج التدريبية والذي يمكن استخدامه كآلية لتحليل الاحتياجات التدريبية من خلال الوظائف للتعريف عليها ورسم المنهج التدريبية المطلوب لها حتى يمكن توافقه من حاجة السوق وتطوراته، كما أنه أسلوب لتقييم المناهج التدريبية والمتدرب والمدرب، وذلك من خلال رسم مؤشرات الأداء لهذا الغرض من البداية.
وقد تم تطوير منهجية الديكام DACUM من أجل تصميم مناهج وتدريب التعليم والتدريب لتكون منسجمة مع متطلبات سوق العمل، وتطوير آلية فاعلة لإعداد وتصميم النظام الإداري المتكامل ابتداء من إعداد الهيكل التنظيمي للمؤسسة المبني على رسالتها، وغايتها، مروراً بالتوصيف الوظيفي، وتحديد الاحتياجات التدريبية، وتصميم البرامج التدريبية للعاملين فيها، وانتهاء بتقييم مستوى الخدمات التي تقدم للمتعاملين معها.
الديكام اصطلاح اشتق من الحروف الأولى لتطوير المقررات التدريبية والتعليمية باللغة الإنجليزية
Development A Curriculum
وهو يعني تطوير المناهج والمقررات التدريبية والتعليمية بطريقة جديدة غير الطريقة التقليدية في بناء المقررات، وذلك عن طريق عقد ندوة أو ورشة عمل لدراسة ومناقشة الملاحظات والمهارات التي يكتبها المختصون عن مهنة ما أو عمل ما، للخروج بصيغة تعليمية تدريبية تطبيقية تسمى (ديكام) وهي بهذا المعنى عبارة عن فكرة تتم بين سوق العمل وصاحب الخبرة التي يمارسها فعلاً من جهة، ومصمم المنهاج التدريبية من جهة أخرى.
رغم أن الديكام DACUM كلمة تعبر أصلا عن مصطلح تصميم المناهح DESIGNNING A CURRICULUM
إلا أنها في واقع الأمر كلمة تعبر عن أسلوب ذي شقين رئيسيين (تدريبي واستشاري)، حيث يتعلق الشق الأول منهما The Training Side ( بتوصيف الوظائف المطلوب إعداد منهج تدريبي لها على نحو مفصل من خلال ورش عمل خاصة تسمى DACUM Workshops بينما يرتبط الشق الثاني من مفهوم كلمة الديكامThe Consulting Side بالبدء الفعلي ببناء ذلك المنهج التدريبي الذى تم عمل التوصيف لأجله من خلال إجراء عدد من التدخلات الاستشارية Interventions التي تهدف إلى ربط ما سبق من جهد تدريبي بما هو مطلوب من مهام استشارية ليتحقق بذلك كون الديكام فعلا مثال عملي لما نطلق عليه اليوم: التدريب الاستشاري.
وكما تفيد الدراسات والبحوث في هذا المجال، فإن استخدام آلية الديكام بشقيها (التدريبي والاستشاري) قد أثبتت نجاحاً ملحوظا في الدول التي تبنت، أو في تلك الدول التي كيفت التجربة لتوائم بيئتها.
وعليه، فيسعنا تعريف الديكام على أنه: خريطة واحدة مختصرة للمهارات والمعارف و القيم الوظيفية التي يستلزم من الموظف حيازتها لتتم تأديته للوظيفة بالشكل المطلوب والأمثل.